الشاعر / الصادق الرضي
--------------------------------------------------------------------------------
غناء العزلة ضد العزلة الشاعر الصادق الرضي
كــمـا يـتـسـرب الـضـوء شـفـيفاً
صـــــوب ســطــح الــبـحـر
وهــو مـحمل’’ بـروائحِ الـقمر الـنبي
خــــلاصــــة الـــســحــر
غــنــاء الــنـشـوةِ الــكـبـرى.
وهـفهفة الـعناصر فـي تـراكيب الضياء
تـتـصـاعدُ الأرواحُ فـــي الأمــواجِ
وهـي تـرتلُ الغصة شيئاً من خواص الماء
خـيـطـاً مـــن دُخـــان الـرغـو
فـــــي هــمــسِ الـمـزامـيـرِ
وَوَشـوشـة الـغناء عـلى شـفاه الـحورِ
إذ يـسـبحن بـيـن الـقـاع والـسـطحِ
فـضـاء الـرهـبة الـصـدفيةِ، الـلالونَ
حـيث الـصمتُ فـاتحة الـوجودِ الـداخلي
لــدولـةِ الـبـحـرِ وقـانـون الـمـياه
خــذ مــن شـعـاع الـشـمس نـافذةً
وحــلـق فــي فـضـاءات الـغـيابِ
إلـــــى رحـــيــل أبـــــدي
لا مــــكـــان الآنَ لـــــــكْ
والله يــسـكـن بـالأمـاكـنِ كـلـهـا
وجــهــاً يــضــوء بــالأزقــةِ
شـارعاً يـمتد فـي كـسرةِ الخبز - الطعام
الـمـستحيل - إالــى ثـيـاب الـفقراء
مــــاذا يــلــوحُ بـالـنـوافـذ؟
هـــل تـــرى مـنـديـل عـاشـقةٍ
بـــــلــــون الـــبـــحــرِ
دمــع صـبـابة فــي نـهـد عـاشـقةٍ
بـــطـــعـــم الــــنــــارِ
يــــــقــــــطــــــرُ ...
والـعـصـافـيرُ اكـتـمـال لـلـنـدى
فـــــي شـــرفــة الــحــلـمِ
تـــــســــد الأفـــــــــقَ
تـبحثُ عـن طفولتها بذاكرةِ الفضاء الرحبِ
والـفجر الـمعلب فـي رفـوف الـصمتِ
والـلغة الـخفية لـلغناء عـلى مسام العشبِ
والـشـجر الـمخبأ فـي تـماثيلِ الـشجرْ
الــحـزن لا يـتـخير الـدمـع ثـيـابا
كـــى يـسـمـى بـالـقواميس بـكـاء
هـو شـىء يـتعرى مـن فـتات الـروح
يـعـبر مــن نـوافـير الــدم الـكبرى
ويـخـرج مــن حـدود الـمادة الـسوداء
شـىء’’ لـيس يـفنى فـى مـحيط الـلون
أو يـبـدو هـلامـاً فـى مـساحات الـعدم
الـحُزن فـينا كـائن’’ يـمشى على ساقين
دائــرة’’ تـطـوف فـى فـراغ الـكون
تـمـحـر مـــن شـعـاع الـصـمت
ذاكــــرة الــسـكـون الـمـطـئـنه
كـيف تـرفض الـجدائل فـضة فى الضوء
تــــرفــــض الــفــقـاقـيـع
مــــا بــيـن إمـــرأة الـــرزاز
إشــارة لـلـريح فـى الـمطر الـصبى
إضـــــاءة فـــــى الـــمــاء
خـيـطـا مـــن حـبـيـبات الـنـدى
سـحـراً..صـلاةً..هيكلاً..قوسَ قـــزح
ذلـــــك ســـــر الـــكــون
أن تـبـصر فــى كـل حـسن آيـة لـله
أنـوارا من الملكوت والسحر الإلهى المهيب
ذلـــــك ســـــر الـــعــدل
أن تـتفجر الأشـياء تُـفصحُ عـن قداستها
تــرى فـىالـشىء مــا كـان احـتمالا
ثـــــم تــنـفـتـح الــكــنـوز
الأرض كـانت تـدخر الـقمح لأطـفال لها
فـقـراء لا يـتـوسدون ســوى الـتراب
قل للذين يوزعون الظلم باسم الله فى الطرقات
وفـــــى صــفــوف الــخـبـز
والـــعــربــات والأســــــواق
والــــغــــرف الــــدمـــار
الـبـحر يــا صـوت الـنساء الأُمـهات
الـقـحط يـا صـمت الـرجال الأُمـهات
الله حـــــــى’’ لا يـــمـــوت
كـيف اسـتوى مـا كان بالأمس هواءاً نتناً
ريــــحــــاً بــغــيــضــاً
بــمــا كـــان هـــواءاً طــيـاً
ريـحاً يـؤسس مـعطيات الـشارع الكبرى
عـبـيـراً ضـــد تــلـك الـرائـحة
مـــا أشــبـه الـلـيـلة بـالـبارحة
كـــل مـــا كـنـا نـغـنيه عـلـى
شـــاطــىء الــنـيـل تــغـيـب
وانــطـوى فـــى الـمـوج مـنـسيا
حــطــامـا فــــى الــمـرافـىء
أو طـــعــامــا لــلـطـالـحـب
فـــى إنـــزلاق الـصـوت لـلـقاع
وفــى صـمـت الـمـسافات الـقـصيه
نــحـن فـــي ســاعـة الــحـزن
ومـقـيات الـفيجعة ، والـفراغ الـعاطفي
الـــــــوطــــــنــــــي
الآن لــــــــن نـــبـــكــي
ولـكـن مَــنْ يـسـاوم بـالـغدِ الآتـي
!ومــــاذا ســــوف نــخـسـرُ؟
نــحـن بـالـغـربة رتـبـنـا بــلاداً
لا تـشابه غـير وجه الذات بالمرآةِ-امرأة’’
هـــــى الــلـغـة - الــرمــاد
لا تـثـق بـالـقلب : إن الـعشق يـؤذي
بـيـنما يـجـدي الـتحرك فـي الـسكون
وفـــــي مــسـاحـات الأنــــا
وعــــــــي الـــتـــكــون
وابــتـكـار الــفــرد مـجـمـوعـاً
يـوازي سـلطة الإطـلاق ، تحديد المواضعِ
بــالإشــارة نــحـوهـا بــالاسـم
تــفــتــيــت الــــهــــلامِ
واخــــتـــراق الــــســـر ،
فـــتــح نــوافــذ الأشــيــاء ،
تــكـريـس الـتـفـاصيل الـدقـيـقةِ
قـــوةَ تـنـسف الأحــلام والـذكـرى
وأشـباه الـحبيباتِ - الـدمى ، والأصدقاء.
لا تـثق بـالقلب : كـي يـتصاعد الـضوء
عـــلــى كــــل الـمـسـاحـاتِ
وحـــــــــدق جــــيــــداً
اخـتر مـكانك واحـترق حـيث انـتهيت
أنــــت مــنـسـوب الــــدم الآنَ
وأنــــت الإشــتـعـال - الــنـارُ
مـــجـــمــرة الـــغــضــب
أنــت - إذن - ضـياء الـلحظة الآتـي
أنـــا / أنـــت : ونـحـن الـنـاسُ
والـــــــــشـــــــــارعُ
والـعـواميد الـتـى تـمـتد بـالإسـفلتِ
صوتي / صوتكَ : المشروخ في صدأ المقاعدِ
وانـــهــيــار الــبــراكــيـن
لــم أقــل : إن الـفضيحة قـد تـرآءت
فـــــي تــلافـيـف الـعـمـامـةِ
وامــتــداد الـلـحـيـة - الــزيـفِ
!لـــمــاذا لـــــم تـــقــل ؟
إن الــعــمــاراتِ اســتـطـالـت
أفرغت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيفْ
أنــت تـعـرف أنـهـم يـقفون ضـدك
ضــــــــــدنــــــــــا
ضـــــــــــــــــــدي
و أعـرفُ أنـني سـأظل السلطة - الاوعي
نـحـن الآن فــي عـمـق الـقـضيةِ ،
مـــــركــــز الــــنــــارِ
وبـالهامش تـبقى سـلطةُ الـلغةِ الـخفيفةِ
كــــي تُـعـلـقَ فـــي الــفـراغِ
نـعم ، سـننسى كـل مـا يـأتون من فعلٍ
وقــــــــــــــــــــولٍ
ســوف نـصـلبهم عـرايـا بـالمساميرِ
عـــلــى بــوابــةِ الــتـاريـخ
ثم نعبىء الأيام في الصمت الخرافي الرهيب
لــســت مـــن نـــورٍ لِـتـغـفِر
أنــــتَ مـــن طــيـنٍ لـتـبـنى
فـــابـــنِ لـــــي بــيــتـاَ
لـــــــــــنــــــــــا
لـــــــــــــــــــــكَ
لــلــصــغـارِ الــقــادمــيـنْ.
إن يــكُ لـلـعدلِ فـي الأرضِ وجـود’’
فـلـيـكن دمــنـا هـــو الـمـقياسُ
إن تــكُ الـسـماء مـقـابلاً لــلأرضِ
فـلـتـكنِ الــدمـاء مـقـابلاً لـلـعدلِ
قـــال الله كــونـوا ، ثـــم كـنـا
هل تحققنا تماماً من وجود الذات في أرواحنا
ضــوء الـتكون وانـطلاق الـكائنات؟
نـحن نـخرج عـن غـناء الـعزلة الكبرى
لـنـكتب عــن غـناء الـعزلة الـكبرى
ولـكـنـا نـصـاب بـضـربة الـحـزن
أوان خـروجـنا مــن داخــل الـصمتِ
وفـــــى جــــوف الــســؤال.
أغـــــســـــطــــس 1988م
--------------------------------------------------------------------------------
غناء العزلة ضد العزلة الشاعر الصادق الرضي
كــمـا يـتـسـرب الـضـوء شـفـيفاً
صـــــوب ســطــح الــبـحـر
وهــو مـحمل’’ بـروائحِ الـقمر الـنبي
خــــلاصــــة الـــســحــر
غــنــاء الــنـشـوةِ الــكـبـرى.
وهـفهفة الـعناصر فـي تـراكيب الضياء
تـتـصـاعدُ الأرواحُ فـــي الأمــواجِ
وهـي تـرتلُ الغصة شيئاً من خواص الماء
خـيـطـاً مـــن دُخـــان الـرغـو
فـــــي هــمــسِ الـمـزامـيـرِ
وَوَشـوشـة الـغناء عـلى شـفاه الـحورِ
إذ يـسـبحن بـيـن الـقـاع والـسـطحِ
فـضـاء الـرهـبة الـصـدفيةِ، الـلالونَ
حـيث الـصمتُ فـاتحة الـوجودِ الـداخلي
لــدولـةِ الـبـحـرِ وقـانـون الـمـياه
خــذ مــن شـعـاع الـشـمس نـافذةً
وحــلـق فــي فـضـاءات الـغـيابِ
إلـــــى رحـــيــل أبـــــدي
لا مــــكـــان الآنَ لـــــــكْ
والله يــسـكـن بـالأمـاكـنِ كـلـهـا
وجــهــاً يــضــوء بــالأزقــةِ
شـارعاً يـمتد فـي كـسرةِ الخبز - الطعام
الـمـستحيل - إالــى ثـيـاب الـفقراء
مــــاذا يــلــوحُ بـالـنـوافـذ؟
هـــل تـــرى مـنـديـل عـاشـقةٍ
بـــــلــــون الـــبـــحــرِ
دمــع صـبـابة فــي نـهـد عـاشـقةٍ
بـــطـــعـــم الــــنــــارِ
يــــــقــــــطــــــرُ ...
والـعـصـافـيرُ اكـتـمـال لـلـنـدى
فـــــي شـــرفــة الــحــلـمِ
تـــــســــد الأفـــــــــقَ
تـبحثُ عـن طفولتها بذاكرةِ الفضاء الرحبِ
والـفجر الـمعلب فـي رفـوف الـصمتِ
والـلغة الـخفية لـلغناء عـلى مسام العشبِ
والـشـجر الـمخبأ فـي تـماثيلِ الـشجرْ
الــحـزن لا يـتـخير الـدمـع ثـيـابا
كـــى يـسـمـى بـالـقواميس بـكـاء
هـو شـىء يـتعرى مـن فـتات الـروح
يـعـبر مــن نـوافـير الــدم الـكبرى
ويـخـرج مــن حـدود الـمادة الـسوداء
شـىء’’ لـيس يـفنى فـى مـحيط الـلون
أو يـبـدو هـلامـاً فـى مـساحات الـعدم
الـحُزن فـينا كـائن’’ يـمشى على ساقين
دائــرة’’ تـطـوف فـى فـراغ الـكون
تـمـحـر مـــن شـعـاع الـصـمت
ذاكــــرة الــسـكـون الـمـطـئـنه
كـيف تـرفض الـجدائل فـضة فى الضوء
تــــرفــــض الــفــقـاقـيـع
مــــا بــيـن إمـــرأة الـــرزاز
إشــارة لـلـريح فـى الـمطر الـصبى
إضـــــاءة فـــــى الـــمــاء
خـيـطـا مـــن حـبـيـبات الـنـدى
سـحـراً..صـلاةً..هيكلاً..قوسَ قـــزح
ذلـــــك ســـــر الـــكــون
أن تـبـصر فــى كـل حـسن آيـة لـله
أنـوارا من الملكوت والسحر الإلهى المهيب
ذلـــــك ســـــر الـــعــدل
أن تـتفجر الأشـياء تُـفصحُ عـن قداستها
تــرى فـىالـشىء مــا كـان احـتمالا
ثـــــم تــنـفـتـح الــكــنـوز
الأرض كـانت تـدخر الـقمح لأطـفال لها
فـقـراء لا يـتـوسدون ســوى الـتراب
قل للذين يوزعون الظلم باسم الله فى الطرقات
وفـــــى صــفــوف الــخـبـز
والـــعــربــات والأســــــواق
والــــغــــرف الــــدمـــار
الـبـحر يــا صـوت الـنساء الأُمـهات
الـقـحط يـا صـمت الـرجال الأُمـهات
الله حـــــــى’’ لا يـــمـــوت
كـيف اسـتوى مـا كان بالأمس هواءاً نتناً
ريــــحــــاً بــغــيــضــاً
بــمــا كـــان هـــواءاً طــيـاً
ريـحاً يـؤسس مـعطيات الـشارع الكبرى
عـبـيـراً ضـــد تــلـك الـرائـحة
مـــا أشــبـه الـلـيـلة بـالـبارحة
كـــل مـــا كـنـا نـغـنيه عـلـى
شـــاطــىء الــنـيـل تــغـيـب
وانــطـوى فـــى الـمـوج مـنـسيا
حــطــامـا فــــى الــمـرافـىء
أو طـــعــامــا لــلـطـالـحـب
فـــى إنـــزلاق الـصـوت لـلـقاع
وفــى صـمـت الـمـسافات الـقـصيه
نــحـن فـــي ســاعـة الــحـزن
ومـقـيات الـفيجعة ، والـفراغ الـعاطفي
الـــــــوطــــــنــــــي
الآن لــــــــن نـــبـــكــي
ولـكـن مَــنْ يـسـاوم بـالـغدِ الآتـي
!ومــــاذا ســــوف نــخـسـرُ؟
نــحـن بـالـغـربة رتـبـنـا بــلاداً
لا تـشابه غـير وجه الذات بالمرآةِ-امرأة’’
هـــــى الــلـغـة - الــرمــاد
لا تـثـق بـالـقلب : إن الـعشق يـؤذي
بـيـنما يـجـدي الـتحرك فـي الـسكون
وفـــــي مــسـاحـات الأنــــا
وعــــــــي الـــتـــكــون
وابــتـكـار الــفــرد مـجـمـوعـاً
يـوازي سـلطة الإطـلاق ، تحديد المواضعِ
بــالإشــارة نــحـوهـا بــالاسـم
تــفــتــيــت الــــهــــلامِ
واخــــتـــراق الــــســـر ،
فـــتــح نــوافــذ الأشــيــاء ،
تــكـريـس الـتـفـاصيل الـدقـيـقةِ
قـــوةَ تـنـسف الأحــلام والـذكـرى
وأشـباه الـحبيباتِ - الـدمى ، والأصدقاء.
لا تـثق بـالقلب : كـي يـتصاعد الـضوء
عـــلــى كــــل الـمـسـاحـاتِ
وحـــــــــدق جــــيــــداً
اخـتر مـكانك واحـترق حـيث انـتهيت
أنــــت مــنـسـوب الــــدم الآنَ
وأنــــت الإشــتـعـال - الــنـارُ
مـــجـــمــرة الـــغــضــب
أنــت - إذن - ضـياء الـلحظة الآتـي
أنـــا / أنـــت : ونـحـن الـنـاسُ
والـــــــــشـــــــــارعُ
والـعـواميد الـتـى تـمـتد بـالإسـفلتِ
صوتي / صوتكَ : المشروخ في صدأ المقاعدِ
وانـــهــيــار الــبــراكــيـن
لــم أقــل : إن الـفضيحة قـد تـرآءت
فـــــي تــلافـيـف الـعـمـامـةِ
وامــتــداد الـلـحـيـة - الــزيـفِ
!لـــمــاذا لـــــم تـــقــل ؟
إن الــعــمــاراتِ اســتـطـالـت
أفرغت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيفْ
أنــت تـعـرف أنـهـم يـقفون ضـدك
ضــــــــــدنــــــــــا
ضـــــــــــــــــــدي
و أعـرفُ أنـني سـأظل السلطة - الاوعي
نـحـن الآن فــي عـمـق الـقـضيةِ ،
مـــــركــــز الــــنــــارِ
وبـالهامش تـبقى سـلطةُ الـلغةِ الـخفيفةِ
كــــي تُـعـلـقَ فـــي الــفـراغِ
نـعم ، سـننسى كـل مـا يـأتون من فعلٍ
وقــــــــــــــــــــولٍ
ســوف نـصـلبهم عـرايـا بـالمساميرِ
عـــلــى بــوابــةِ الــتـاريـخ
ثم نعبىء الأيام في الصمت الخرافي الرهيب
لــســت مـــن نـــورٍ لِـتـغـفِر
أنــــتَ مـــن طــيـنٍ لـتـبـنى
فـــابـــنِ لـــــي بــيــتـاَ
لـــــــــــنــــــــــا
لـــــــــــــــــــــكَ
لــلــصــغـارِ الــقــادمــيـنْ.
إن يــكُ لـلـعدلِ فـي الأرضِ وجـود’’
فـلـيـكن دمــنـا هـــو الـمـقياسُ
إن تــكُ الـسـماء مـقـابلاً لــلأرضِ
فـلـتـكنِ الــدمـاء مـقـابلاً لـلـعدلِ
قـــال الله كــونـوا ، ثـــم كـنـا
هل تحققنا تماماً من وجود الذات في أرواحنا
ضــوء الـتكون وانـطلاق الـكائنات؟
نـحن نـخرج عـن غـناء الـعزلة الكبرى
لـنـكتب عــن غـناء الـعزلة الـكبرى
ولـكـنـا نـصـاب بـضـربة الـحـزن
أوان خـروجـنا مــن داخــل الـصمتِ
وفـــــى جــــوف الــســؤال.
أغـــــســـــطــــس 1988م