في يوم شديد الحر
في شهر رمضان
و طبعا صائم
باقي على المغرب 5 دقائق
كنت وحدك فى المنزل
أمامك زجاجة مياه باردة
و كوب من العصير المثلج
و الجو حار جدا و أنت في شدة العطش ؟؟؟
ماذا ستفعل ؟؟؟
هل ستشرب ؟؟؟
أم ستقول :
" لا لم يحن موعد الإفطار بعد !"
و ستنتظر الخمس دقائق ؟؟؟
إذا كنت ممن سينتظرون الخمس دقائق
فلك عندي سؤال ؟؟؟
لما لا تنتظر دائما الخمس دقائق ؟؟؟
لماذا إذا ما ألحت عليك النفس فى ذنب
لا تقول لها كلها 5 دقائق
نعم فو الله ربما تكون حقا 5 دقائق هي المتبقية على لقاء الله
لماذا لا تقول لها كلها 5 دقائق و تتركين الدنيا
كلها 5 دقائق و تذهبين إلى الآخرة حيث النعيم الذي أعده الرحمن لعباده المتقين
فاتقى الله و لا تعصيه أيتها النفس؟؟؟
كلما أردت أن تعصى الله فتذكر أنها كلها 5 دقائق
و سينتهي الأمر
فاصبر و اتقى الله
و احتسب الأجر عند الله
و هو الكريم الذى أعد لعباده ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر
و هذه الحياة الدنيا لا تساوى في الآخرة أكثر من 5 دقائق
فماذا تساوى 100 عام (أطال الله عمرك و أحسن عملك) في الخلود في جنة عرضها السماوات و الأرض ؟؟؟
و الحر الشديد كالفتن الشديدة التي تملأ حياتنا اليوم
فمن صبر الخمس دقائق و تحمل شدة الحر و تحمل العطش
فسيشرب شربة لا يظمأ بعدها أبدا بإذن الله
شربة من يد الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم
فتحمل أيها الأخ المسلم
و أيتها الأخت المسلمة
إنها خمس دقائق
ومن بعدها نعيم لا ينتهي أبدا
إن شاء الله
وأسأل الله أن يزيدنا مع كل يوم زيادة في أعمارنا قربا من الجنة و بعدا عن النار
اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته و أنت تنظر إلىً
علمته أو جهلته
تعمدته أو أخطأته
أسررت به أو أعلنته
اللهم إنى أستغفرك من كل ذنب أذنبته بعيدا عن أعين الناس
و عينك ترقبني
و أغلقت الأبواب عن عيون البشر
و عيون ربى تراني
و لكنك بعفوك سترتني
و أمهلتني
فأتم على سترك و عفوك الجميل
فأنت أرحم الراحمين