عندما يهل شهرا رجب وشعبان «قصير» تفوح رائحة الحلو مر «الآبري» وعادة السودانيين عند اقتراب الشهر الكريم والاستعداد لقدومه يبدأ التفكير في الذهاب الى السوق لجلب مستلزمات رمضان خاصة الآبرى لأنه يحتاج الى استعداد ووقت أكبر ليخرج في بداية الشهر في شكل جميل..
الحاجة ميمونة خليفة من المداومين على «عواسة» الآبري منذ سنوات طويلة حدثتنا عن الاستعداد لعمل «الآبري» وقالت ان الحلو مر من العصائر التى يفضلها السودانيون في الشهر الكريم والآبري بشقيه الأبيض والحلو مر أو «الأحمر» هو الذى يزين المائدة الرمضانية بطعمه الجميل وهو يحتاج الى دراية تامة بمكوناته التى اذا قلت أو زادت تؤدى الى نتائج غير مقبولة فهي حساسة جداً..
والحلو مر هو أول الأشياء التى تحضر لأنه يحتاج الى زمن فاذا تأخر الزمن لا تستطيع اللحاق بشهر رمضان.. الحلو مر ليس لديه مقدار محدد فالنساء لهن الاختيار في كمية الذرة «العيش» وغالباً ما يكون ربع «العيش» هو المستخدم لذا لابد من ان تكون البهارات مقدارها معلوم ويجب ان تكون جميعها جاهزة..
في المرحلة الأولى يضع العيش في ماء بارد لمدة يوم ثم يوضع على شوالات في الأرض حتى ينبت ثم بعد ذلك يرفع من على الأرض ويوضع تعت اشعة الشمس لمدة يومين أو أربعة أيام حتى يجف وهذه العملية يطلق عليها اسم «الزريعة» ثم يطحن بعد ذلك.. ثم بعد ذلك توقد النار ويضع عليها الصاج الكبير ويسكب فيه ماء ويصب عليه العيش الذى طحن من قبل ويصبح كالطبخة ولكنه سميك ويضاف عليه نفس الكمية دقيق ثم يغطى لمدة يوم أو يومين للتخمير وبعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة وهي سكب البهارات كلها عليه والتى تتكون من قرفة وجنزبيل وكركدي وهبهان - حسب الرغبة - وقرنجال وحلبة وكمون اسود وعرديب وكسبرة ويتم اضافتها في الصباح الباكر قبل آذان الصبح وعند شروق شمس نفس اليوم يتم اشعال النار ووضع الصاج عليها ثم عواسة الآبري ويخرج في شكل «طرقات» حمراء اللون وطيبة المذاق وقبل العواسة تأتي النساء وتجلب كل واحدة معها اذا كان شاي أو سكر وقليل من الطعام.. ثم يتعاونّ في العواسة الى ان ينتهي.. وبعد ذلك تبل عدة «طرقات» لمعرفة النتيجة النهائية..
يقول د. خليفة حسن محمد عمر عن الآبري: أحياناً تحصل بعض الاضطرابات عند الانسان الذى لا يتقبل جسمه البهارات خاصة مرضى المصران العصبي.. والبعض لا يؤثر معهم لأنهم اصحاء ولكن ينصح بتناول كمية قليلة ثم بعد ذلك زيادتها تدريجياً حفاظاً على الصحة ومواصلة الصيام دون اضطرابات
الحاجة ميمونة خليفة من المداومين على «عواسة» الآبري منذ سنوات طويلة حدثتنا عن الاستعداد لعمل «الآبري» وقالت ان الحلو مر من العصائر التى يفضلها السودانيون في الشهر الكريم والآبري بشقيه الأبيض والحلو مر أو «الأحمر» هو الذى يزين المائدة الرمضانية بطعمه الجميل وهو يحتاج الى دراية تامة بمكوناته التى اذا قلت أو زادت تؤدى الى نتائج غير مقبولة فهي حساسة جداً..
والحلو مر هو أول الأشياء التى تحضر لأنه يحتاج الى زمن فاذا تأخر الزمن لا تستطيع اللحاق بشهر رمضان.. الحلو مر ليس لديه مقدار محدد فالنساء لهن الاختيار في كمية الذرة «العيش» وغالباً ما يكون ربع «العيش» هو المستخدم لذا لابد من ان تكون البهارات مقدارها معلوم ويجب ان تكون جميعها جاهزة..
في المرحلة الأولى يضع العيش في ماء بارد لمدة يوم ثم يوضع على شوالات في الأرض حتى ينبت ثم بعد ذلك يرفع من على الأرض ويوضع تعت اشعة الشمس لمدة يومين أو أربعة أيام حتى يجف وهذه العملية يطلق عليها اسم «الزريعة» ثم يطحن بعد ذلك.. ثم بعد ذلك توقد النار ويضع عليها الصاج الكبير ويسكب فيه ماء ويصب عليه العيش الذى طحن من قبل ويصبح كالطبخة ولكنه سميك ويضاف عليه نفس الكمية دقيق ثم يغطى لمدة يوم أو يومين للتخمير وبعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة وهي سكب البهارات كلها عليه والتى تتكون من قرفة وجنزبيل وكركدي وهبهان - حسب الرغبة - وقرنجال وحلبة وكمون اسود وعرديب وكسبرة ويتم اضافتها في الصباح الباكر قبل آذان الصبح وعند شروق شمس نفس اليوم يتم اشعال النار ووضع الصاج عليها ثم عواسة الآبري ويخرج في شكل «طرقات» حمراء اللون وطيبة المذاق وقبل العواسة تأتي النساء وتجلب كل واحدة معها اذا كان شاي أو سكر وقليل من الطعام.. ثم يتعاونّ في العواسة الى ان ينتهي.. وبعد ذلك تبل عدة «طرقات» لمعرفة النتيجة النهائية..
يقول د. خليفة حسن محمد عمر عن الآبري: أحياناً تحصل بعض الاضطرابات عند الانسان الذى لا يتقبل جسمه البهارات خاصة مرضى المصران العصبي.. والبعض لا يؤثر معهم لأنهم اصحاء ولكن ينصح بتناول كمية قليلة ثم بعد ذلك زيادتها تدريجياً حفاظاً على الصحة ومواصلة الصيام دون اضطرابات