نواصل تداعيات الشاعر والقاص المبدع يحى فضل الله :
ــــــــــــــــ
1
كان صوتي ضعيفا وذلك لان حذائي كان هرئا
...........
2
وقتها رايته ، يرتجف عندما يمشي ، كل اطرافه تتبعثر ، يتجول بحاله هذا في الشوارع ،لا يسمح لابواق السيارات ان تزمجر فيه رغم ارتجافه ،رغم بعثرته ، وصل الي عمارة ، نظر اليها من اعلي الي اسفل و من اسفل الي اعلي و هو يتحسس بطنه الخاوية ، جلس تحتها بارتجاف و بعثرة .
.................
3
كان صوتي مرتجفا لان حذائي كان مبعثرا .
................
4
تداخل فيه الصمت بين الخارج و الداخل ، تحولت العمارة الي شجرة مهوقني ظليلة ، راح يغفو ، تحولت شجرة المهوقني الي عمارة ، صعق للمرة الثانية و تحسس بطنه الخاوية ، ناداه صاحب بقالة في الطابق الاسفل ليساعده في فتح بقالته ، ذهب اليه مرتجفا ، كان باب البقالة يفتح من
اسفل الي اعلي ، انحني مرتجفا و حاول ان يرفع الباب مبعثرا ، عيناه تحتويان صاحب البقالة بنظرة تحسده علي ترهله وضخامته ، ارتفع الباب قليلا ، لا زال مرتجفا ، ارتفع الباب اكثر ، لونت الدهشة نظرته و هو يحدق في المعلبات و الوان الطعام المحفوظ و بين الدهشة و الصمت مدي يسيل له اللعاب ، انخفض الباب فجأة ، ابتعد صاحب البقالة مسرعا و نزل علي عنقه الباب بعنف ، و في محاولته بين الارتجاف و التماسك ، سال الدم من فمه ، ذلك الفم الذي كان يحلم بالطعام .
................
5
فمه اخرج فما و فمي فيه صوت فاقد الهوية و بين الفمين علاقة اخراج الصوت ، فكان صوتي اجوفا لان حذائي كان فاقد الهوية .
...............
6
الدم في فمه و علي البلاط ، بقعة من الدم تحولت الي انسان ، كان الانسان هو ، لكنه لم يكن مرتجفا كان متماسكا .
.............
7
صار صوتي قويا لان حذائي كان متماسكا .
الصوت و الحذاء(1)
ــــــــــــــــ
1
كان صوتي ضعيفا وذلك لان حذائي كان هرئا
...........
2
وقتها رايته ، يرتجف عندما يمشي ، كل اطرافه تتبعثر ، يتجول بحاله هذا في الشوارع ،لا يسمح لابواق السيارات ان تزمجر فيه رغم ارتجافه ،رغم بعثرته ، وصل الي عمارة ، نظر اليها من اعلي الي اسفل و من اسفل الي اعلي و هو يتحسس بطنه الخاوية ، جلس تحتها بارتجاف و بعثرة .
.................
3
كان صوتي مرتجفا لان حذائي كان مبعثرا .
................
4
تداخل فيه الصمت بين الخارج و الداخل ، تحولت العمارة الي شجرة مهوقني ظليلة ، راح يغفو ، تحولت شجرة المهوقني الي عمارة ، صعق للمرة الثانية و تحسس بطنه الخاوية ، ناداه صاحب بقالة في الطابق الاسفل ليساعده في فتح بقالته ، ذهب اليه مرتجفا ، كان باب البقالة يفتح من
اسفل الي اعلي ، انحني مرتجفا و حاول ان يرفع الباب مبعثرا ، عيناه تحتويان صاحب البقالة بنظرة تحسده علي ترهله وضخامته ، ارتفع الباب قليلا ، لا زال مرتجفا ، ارتفع الباب اكثر ، لونت الدهشة نظرته و هو يحدق في المعلبات و الوان الطعام المحفوظ و بين الدهشة و الصمت مدي يسيل له اللعاب ، انخفض الباب فجأة ، ابتعد صاحب البقالة مسرعا و نزل علي عنقه الباب بعنف ، و في محاولته بين الارتجاف و التماسك ، سال الدم من فمه ، ذلك الفم الذي كان يحلم بالطعام .
................
5
فمه اخرج فما و فمي فيه صوت فاقد الهوية و بين الفمين علاقة اخراج الصوت ، فكان صوتي اجوفا لان حذائي كان فاقد الهوية .
...............
6
الدم في فمه و علي البلاط ، بقعة من الدم تحولت الي انسان ، كان الانسان هو ، لكنه لم يكن مرتجفا كان متماسكا .
.............
7
صار صوتي قويا لان حذائي كان متماسكا .